نظمت غرفة التجارة المعروفة اختصارا بـ”CCGM” يومه الخميس، في فندق “دلتا بوسيجور” بمدينة “مونتكون” الكبرى، مؤتمرا لحالة المجتمعات الثلاثية (مونكتون, دياب وربفرفيو) لعام 2024.
وعرف المؤتمر الذي انطلق من السابعة والنصف صباحا واستمر حتى التاسعة والنصف، حضور المئات من المواطنين الذين يشكلون مختلف فئات المجتمع المدني، الساكنة والمسؤولين، واتخاذ “مواجهة تحديات النمو في المدينة” موضوعا لهذه السنة.
وانطلق المؤتمر بوجبة فطور انطلقت في حدود الساعة 7:30 صباحا واستمرت إلى حدود الساعة 8:00 صباحا، قبل أن يفتتح بشكر الحضور وإعطاء الكلمة للرئيس التنفيذي لغرفة التجارة السيد “جون ويشارت” الذي رحب برؤساء البلديات الثلاثة وطرح مجموعة من الأسئلة حول التحديات والجوانب الإيجابية للنمو غير المسبوق للمجتمعات الثلاثة.
وكان من جملة الأسئلة التي طرحها “جون” كيفية التعامل مع ظاهرة التشرد المنتشرة بشكل كبير في “مونكتون” الكبرى.
وتنوعت الأجوبة من طرف رؤساء البلديات الثلاثة, حيث أشارت عمدة مونكتون “دان أرنالد” إلى المجهودات الكبيرة التي يبذلونها من أجل حلحلة هذا المشكل مؤكدة أن “الكل يسعى إلى الانخراط في إيجاد حل لهذه الظاهرة، والمساهمة كل من موقعه”.
وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن المشكل يكمن في الصحة العقلية للعديد من المتشردين، مشددة على ضرورة التركيز على توفير مراكز علاجية كخطوات أولية.
وفي المقابل، أضاف عمدة مدينة ‘ريفرفيو’ السيد “أندرو لوبلان” أن هذه الظاهرة تعد عبأ على المجتمعات الثلاثة رغم ان مدينة “ريفرفيو” لم تتأثر بشكل كبير كما هو الشأن بالنسبة لمونكتون، وهو السياق ذاته الذي أكد عمدة “دياب”.
وكان مشكل “توفير سكن لائق وبأثمنة مناسبة للساكنة” من بين أهم الأسئلة التي طرحت في المؤتمر، ما دفع عمدة ريفرفيو للإجابة بالقول: “يجب التفريق بين السكن بأسعار معقولة والسكن الاجتماعي، حيث أن هناك فرقا واحدا موجها لأشخاص يحتاجون المساعدة سواء لظروفهم الصحية أو غير ذلك وهو السكن الاجتماعي والسكن بأسعار معقولة، ما يعني تماشيه مع الراتب العام للساكنة”.
ر.
وأكد عمدة دياب “افون لابيير” حديث عمدة مدينة “ريفيرو”، في حين أشارت عمدة “مونكتون” السيدة “دان ارنلند” إلى أنهم: “حققوا تقدما في هذا المجال، واتجاههم إلى صرف ميزانية تقريبية تقدر بـ15 مليون دولار حتى يتم توفير سكن بأسعار معقولة لمواجهة ظاهرة التشرد، ومساعدة من يجدون صعوبة في دفع الكراء”، مشيرا إلى “ضرورة تكثيف الجهود من جميع الأطراف سواء المواطنين أو المسؤولين من البلدية والولاية ما دامت المشكلة مسؤولية الجميع”.
وتم بعد ذلك فتح باب الأسئلة من طرف الحضور الذين وجهوا وطرحوا العديد من التساؤلات التي صبت معظمها حول موضوع “تفشي ظاهرة التشرد” و”غلاء الكراء” في مدينة “مونكتون الكبرى”.
وفي الختام، شهد المؤتمر توجيه رسائل شكر للحضور وكذا رؤساء البلديات، قبل أن يتم اختتامه بتصفيقات من طرف جل المشاركين.