تتزايد أصوات المواطنين الكنديين الذين يكافحون من أجل التعامل مع تكاليف المعيشة في كندا يوما بعد يوم إذ أصبحت الهجرة البديل الأول الذي يفكر فيه معظمهم.
ولقد أصبح موقع “Reddit” مقرًا غير رسمي للتعبير عن استياء العديد من الشباب الكندي من المشاكل التي يعاني منها، بما في ذلك القدرة على تحمل تكاليف السكن و البقالة والتكلفة العامة للمعيشة في كندا.
ولقي موضوع حول خطة شخص لمغادرة كندا إلى ما يقارب 1000 تعليق، حيث أبدى العديد منهم مشاعرهم حول المنشور الأصلي بينما أشار آخرون إلى أنهم بصدد التفكير بجدية فيما يتعلق بالوقت المتبقي لهم في كندا.
وشارك المحرر على نفس الموقع ‘كريس كرينغلي’ معاناته في كندا، قائلًا إنه “لم يعد يرى هذا البلد كمكان صالح لتشكيل أسرة أو لتربية و تطور الأبناء بشكل أفضل”. وتابع: “إنها مكلفة للغاية و الفرص فيها قليلة جدًا مقارنة بالدول الكبرى الأخرى”.
وفي حين حاولت الحكومة الفيدرالية الحالية استرضاء الناخبين الكنديين، كما هو الحال مع الاقتراح الأخير المتمثل في ميثاق حقوق المستأجرين الكنديين، فإن هذا يبدو بالنسبة للبعض أقل من المطلوب ومتأخرا للغاية حيث أوضحت تقارير عديدة بما فيها بيانات هيأة الإحصاء الكندية أن حلم الكنديين في امتلاك منزل قد تبخر إذ أوضحت: “أن الضغوط التي تتعرض لها العائلات الشابة فيما يتعلق بالسكن إن استمرت ستشكل مخاطر كبيرة على الحراك الاجتماعي و الاقتصادي على المدى الطويل، حيث ستستحيل المرونة المالية لشراء منزل”
وردد مستخدمو Redditors العديد من المشاعر حول نفس الموضوع، فقال أحد المستخدمين:
“لقد كان لدي صديقان ينتقلان و عائلاتهما إلى تكساس وفلوريدا حيث ضعف المنازل أكبر مساحة و بنصف الثمن هنا”..
وشارك آخر تجربته بالانتقال إلى المكسيك قائلا: “لقد غادرت في بداية عام 2022 عندما شعرت أن عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا لن تنتهي أبدًا، انتقلت إلى المكسيك ولا أستطيع أن أكون أكثر سعادة لأنني خارج كندا ورغم أن المكسيك قد لا تكون موطني الدائم الجديد، إلا أنني لن أعود إلى كندا أبدًا”.
أما عن المهاجرين الذين يصلون إلى كندا فيجدون أن الحياة صعبة للغاية لدرجة أن بعضهم لا يستطيع البقاء، فبالنظر إلى الهجرة بين عامي 1982 و2017، وجدت هيئة الإحصاء الكندية أنه “لأسباب مختلفة، يقرر العديد من المهاجرين الهجرة من كندا إلى بلدهم الأصلي أو إلى بلد آخر”، و خلصت أيضًا إلى أن أكثر من 15٪ من المهاجرين غادروا كندا في غضون 20 عامًا من وصولهم.