ارتفع عدد القتلى في لبنان جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد، بالإضافة إلى ضاحية جنوبية من بيروت، إلى 492 شخصًا حتى اليوم الاثنين، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية. كما أُصيب ما يقارب 1650 شخصًا، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا خلال الليل مع استمرار فرق الإنقاذ في انتشال العالقين تحت الأنقاض والوصول إلى المناطق النائية التي تعرضت للقصف.
وتعمل فرق الإنقاذ، التي تواجه ضغطًا كبيرًا، على إزالة الأنقاض لإنقاذ العالقين، حيث لا تزال بعض المناطق المتضررة، خاصة النائية منها، غير قابلة للوصول بسبب استمرار الغارات. وذكر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أن الغارات استهدفت “البنية التحتية القتالية التي أقامها حزب الله على مدار العشرين عامًا الماضية”.
وفي وادي البقاع، وخاصة منطقة بعلبك-الهرمل، تعرضت المنطقة لقصف مكثف. وأوضح محافظ بعلبك، بشير خضر، أن الوضع مأساوي، مشيرًا إلى أن المدارس تم تحويلها إلى مراكز إيواء للنازحين، وأبدى تخوفه من تفاقم الوضع في الأيام المقبلة.
ولا تزال الطرق الرئيسية الممتدة من جنوب لبنان إلى شماله في حالة شلل تام، مع بقاء العديد من المواطنين عالقين على الطرق لأكثر من عشر ساعات، بما في ذلك جرحى لم يتمكنوا من الوصول إلى المستشفيات بسبب الازدحام. وفي بيروت، قامت لجنة إدارة الكوارث بتحويل 12 مدرسة إلى مراكز إيواء مؤقتة، حيث امتلأت تسع منها بالكامل حتى مساء الاثنين.
.