استقبلت الجالية المسلمة بمدينة “مونكتون”، يوم الأربعاء الفاتح من شوال 1445 الموافق للعاشر من أبريل 2024، أول أيام العيد بحفاوة و فرح كبيرين، فقد تميزت هذه السنة باتفاق مساجد المدينة الأربع على إقامة صلاة العيد بصالة “الكوليزيوم” الكبرى، فكانت الأجواء الروحية ممزوجة بتنوع ثقافي كبير، إذ ازدانت صفوف المصلين من رجال و نساء و أطفال بشتى أنواع الملابس التقليدية المميزة لبلدانهم الأصل.
و كانت صلاة العيد مبرمجة على فترتين زمنيتين، الأولى بدأت على الساعة 7:45 دقيقة حضرها ما يقارب الألفي مصلٍّ، و الثانية عند 9:30 دقيقة فاق عدد
حاضريها الألفين.
استقصى ميكروفون الأطلسي العربية ارتسامات الحاضرين بالمصلى للوقوف على عاداتهم إبان هذا اليوم المبارك.
و يقول السيد قاسم و هو مغربي الأصل “أجواء العيد جميلة فقد مر شهر رمضان بشكل طيب و سريع جدا” و أضاف ” نحن حقا لسنا في المغرب لكننا نبقى مغاربة نخلق فضاءً أصيلا بيننا من ملابس تقليدية و حلويات و تهاني حتى يبقى حبل الإرث الأصيل متواصلا مع أبنائنا، كما أهنئ جميع المسلمين بهذا العيد الفضيل”
و قال شخص آخر من سوريا، ” حضرنا لأجواء العيد بشغف بدءا من التسوق لكل ما يلزم لتحضير الحلويات و ملابس للأطفال وصولا إلى تهنئة بعضنا البعض حتى ولو كان الوضع مختلفا بغياب الأهل و الأقارب، أهنئ المجتمع المسلم بمونكتون و أقول كل عام و أنتم بخير”
و يشاركنا مواطن هندي الأصل “حضرنا كل ما يلزم لهذا اليوم الكبير، في العادة الهندية نشتري ملابس تقليدية لنا، و نطبخ أنواعا مختلفة من المأكولات “كالبيرياني” و الحلويات، و طبعا نخرج كلنا للصلاة و نمر على معارفنا للتهنئة بالعيد”.
و يجدر الذكر أن مدينة مونكتون تضم عددا مهما من المسلمين يتراوح بين 5000 و 6000 منضوين تحت لواء” الجمعية الإسلامية لمدينة مونكتون” التي تتكلف بتنظيم كل ما يخص الجالية من أمور دينية.